Page 83 - web
P. 83

‫‪ISSUE No. 446‬‬

                                                                                                                                                        ‫المنتج‪ .‬فلا شك أنه يوجد تفسير منطقي للشركات‬

                   ‫المبحث الثاني‪ :‬حلول الجيل الرابع لحقوق‬                       ‫العملاقة مثل ‪google‬و تويتر وميتا فرس‪ ،‬بالرغم لم يعد الإشراف على‬

                                                  ‫الإنسان‪:‬‬                      ‫وسائل الإعلام‪ ،‬حكر ًا‬                                                                       ‫من أن منتجاتها مجانية‪،‬‬
                   ‫برز تصنيف حقوق الإنسان إلى أجيال ثلاثة سنة‬                                                                                           ‫اغتصاب العقول والتلاعب بالإرادة‪ :‬أصبحت‬

                   ‫‪ ،1977‬وتحول إلى أحد مرتكزات فلسفة حقوق‬                       ‫للدول أو للمؤسسات‬                                                       ‫الوتخوواجرزيمهياه‪،‬تأمر ًعال يىفوتحقليالتلصالور‪،‬سلوفقكد والصتندبمؤ‬  ‫قدرة‬
                   ‫الإنسان وتم بناء منظومة حماية حقوق‬                           ‫العمومية‪ .‬بل أصبح‬                                                                                                                          ‫به‪ ،‬بل‬
                   ‫الإنسان على هذا الأساس‪ .‬لكن مع المخاطر‬                       ‫لمن يمتلك السيادة‬
                   ‫التي سبق التعرض إليها في المبحث السابق‪ ،‬تم‬                                                                                           ‫العالم سنة ‪ 2018‬عندما تم كشف تأثير شركة‬

                                                                                                                                                        ‫‪ Cambridge Analityca‬على قرار الشعب الإنجليزي‬

                   ‫الحديث عن ضرورة التفكير في جيل رابع لحقوق‬                        ‫التكنولوجية‪ ،‬لكون‬                                                   ‫في استفتاء ‪ ،2016‬فقد استطاعت هذه الشركة‬
                                                                                ‫الإعلام الجديد أدى لظهور‬                                                ‫عبر جمع بيانات شخصية حول ملايين الأشخاص‬
                   ‫الإنسان‪ ،‬يشمل الحقوق المرتبطة بتكنولوجيا‬                      ‫مؤسسات عابرة للقارات‬                                                   ‫على شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك‪ ،‬دون‬
                                                                                                                                                        ‫موافقتهم واستغلتها لأغراض الدعاية السياسية‪.‬‬
                   ‫جملة‬  ‫تكنولوجيا‪.‬‬  ‫يوالكومنعلمومهام ًات‪،‬الويالوبيمو‬  ‫الاتصال‬                                                                          ‫الإخلال بالأمن المجتمعي ‪ :‬يقوم الإعلام‬
                         ‫العمل على‬                                     ‫وقد‬

                         ‫مستويات لحماية هذه الحقوق‪:‬‬

                   ‫العمل على إعلان جديد للجيل الرابع من‬                                                                                                 ‫الجديد على التجديد في أشكال الحوار بين‬

                   ‫حقوق الإنسان‪ ،‬يحدد هذه الحقوق ويعلن‬                                                                                                  ‫المستخدم الذي لم يعد مجرد متل ٍق‪ ،‬وبين وسيلة‬

                   ‫الإعلام‪ ،‬إذ أصبح الاتصال الإلكتروني يسمح للمستخدم بالتدخل في وجودها بشكل واضح‪ .‬يمكن أن نذكر في هذا المجال إعلان تورنتو (كندا)‬

                   ‫البرمجة‪ ،‬وفي المشاركة في صياغة المحتوى‪ ،‬إلا أن هذا يخفي سيطرة لسنة ‪ 2018‬يتعلق بحماية الحق في المساواة وعدم التمييز في الأنظمة‬

                                                                                ‫جديدة على المشهد الإعلامي‪ ،‬تتمثل في ظهور المؤسسات العابرة القائمة على التعلم الآلي‪.‬‬

                   ‫للقارات‪ ،‬وفي اللجوء إلى التأثير على إرادة المستخدمين عبر خوارزميات مراجعة التشريعات والاتفاقيات الدولية‪ :‬بدأ الوعي بضرورة مراجعة‬

                   ‫انلأذكطرر افليقانهونذياةملاموراققعبةمنالد أشيراكما وتت احلدعيادًماليةومفي‪5‬ا‪2‬ل أمغجاسلطالرسق‪3‬م‪2‬ي‪ 0،‬ي‪،2‬مإذك أن أجبرن‬  ‫الإعلام‪،‬‬  ‫وسائل‬  ‫المستخدم وميوله‪ ،‬فلم يعد الإشراف على‬  ‫تحسبكررًان لفلدسيوةل‬
                                                                                                                                       ‫السيادة‬   ‫يمتلك‬  ‫أو للمؤسسات العمومية‪ .‬بل أصبح لمن‬

                   ‫قانون الخدمة الرقمية (‪ )DSA‬عمالقة الإنترنت على فرض قواعد جديدة‬                                                                       ‫التكنولوجية‪.‬‬

                   ‫تراجع الضوابط الأخلاقية أمام الذكاء الاصطناعي‪ :‬لقد أدت الطفرة لم يسبق لها مثيل في أوروبا‪ ،‬تسمح بسرعة التدخل في حال وجود محتوى‬

                                                                                ‫في تطور الذكاء الإصطناعي عبر الاستعمال المكثف للخوارزميات‪ ،‬وما أو ممارسة غير شرعية‪.‬‬

                   ‫يسمح به من قدرة عالية على التنبؤ بالسلوك‪ ،‬بل وتوليد المعرفة والقرارات ضرورة تطوير إطار أخلاقي عبر مدونات السلوك‪ ،‬تقوم على مبادئ‬

                                     ‫بشكل مستقل‪ ،‬إلى مخاوف كبيرة تتعلق بمصير البشرية نفسها‪ ،‬فلا شك إرشادية في انتظار وصول اتفاق حول قواعد ملزمة‪.‬‬

                   ‫أن إنتاج المعرفة وتوزيع العمل ومستقبل الحياة البشرية على الكوكب‪ ،‬العمل على تطوير هيئات مستقلة مختصة بالعمل في تعديل‬

                                                                                ‫يطرح اليوم مع وجودمجهول هو تنامي قدرة الذكاء الاصطناعي (كوزي‪ ،‬المشهد الرقمي‪.‬‬

                   ‫أهمية التنسيق بين المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية‬                                                                                                                    ‫‪.)2022‬‬

                   ‫كل هذا يدعو إلى التفكير في قصور المنظومة الحمائية الحالية والمنظمات الحكومية للعمل على استكمال منظومة حمائية لحقوق‬

                                                                                ‫والتفكير في حلول يمكن أن يقدمها لنا تصور جيل رابع لحقوق الإنسان‪ .‬الجيل الرابع‪.‬‬

               ‫‪83‬‬
   78   79   80   81   82   83   84   85   86   87   88